كأن عيون الوحش حول خبائنا
ورحلنا الجزع الذي لم يثقب
ذكر الشاعر هنا الجزع او (العقيق اليماني)ويقصد ان الرحال من قوتها ومناعتها تشبه الجزع التي يحوم حولها الوحوش .
ذلك الحجر الذي يكره اهل الصين حفره او ثقبه ويستخدم لديهم في تلميع الاحجار الكريمه الاخرى ويمنع للقوته ان يرتديه الاطفال غالباً هناك ويعد من الاحجار الكريمة ذات السعر المناسب للجيمع الفئات حيث ان استخرجه والوصل اليه سهل جداً في بعض المناطق وتحديداً في جبال اليمن والبرزايل والارغوي وغيرها الكثير من الدول ويشتهر طبعاً بالعقيق اليماني ام سبب تسميته بالجزع قوته وصلابه ويروى عن البعض ان هذا الحجر من اكثر الاحجار تسبيحاً وصلاه خاصه اذا صنع منه السبح فان صاحبها يحبب اليه الذكر والطاعات ويحصن ويبعد عن المعاصي بالاضافه للعلاجه بعض الامراض الروحيه المرتبطه بالعين والحسد والامراض العضويه الهضميه ويعطي راحه للبال ، وتنوع اشكاله والوانه ابتداء من الاحمر وصولاً الى الزهري والاسود ويتميز الاصفر غالباً بوجود كائنات او نباتات قديمه بداخله يرتفع سعر الحجر نسبه الى وضوح تلك الاحافير بداخله .
اما العقيق الاخضر فاهو اندرها واجملها على الاطلاق حيث ان درجه الاخضرر تميل الى الزرقه والبياض وحالياً تسعى بعض الدول الا صناعته وتقليده لذلك يستخدم التجار طرقاً عده في اكتشاف وتميز الاصلي منه كاتعريضه للنار او الرسم عليها بالاضافه الى استخدام اجهزه الفحص الحديثه ًثموج اللونه في الضوء كل هذه تعتبر ادله على اصالته وجودته ويشتهر عن اهل اليمن استخدامه كاهديه للرجال الاقوياء والمحاربين حيث تزين به سيوفهم وخناجرهم الثمينه التي تعرف بالجنبيه ويرتديها اهل عمان ايضاً .ومما يروى في الاثر ان نساء الامازيغ في المغرب كانوا يحملون خناجر مزينه بالعقيق من مختلف الوانه ويتباهين بذلك لان فيه دليل على قوتها وقدرتها على الذبح واكرام الضيف وكانت السيدات ايضاً خاصه خلال الدوله الاندلسية يبدعن في تزيين العلب ولاواني يالعقيق اليماني والذي يعرض يعض هذه التحف الان في باريس وغيرها والحديث عن الجزع ذو شجون ولكن يبقى الكثير من كنوز هذه الارض ايضاً يستحق التامل والكتابه عنه حمنا القادر واياكم من كل شر .